Free Mass - آراء على هامش الحياة

منذ أوائل الستينات و الدولة كان لها تواجد ملحوظ في الشارع المصري من خلال الخدمات المباشرة التي تقدمها للشعب من خلال المراكز الصحية و التعليم المجاني و الاسكان و نظام القوى العاملة الذي استطاع أن يؤمن لكل خريج وظيفة فور تخرجه و بالتالي استطاعت الدولة أن تحافظ على توازن اجتماعي مقبول بشكل كبير ، ولكن مع غياب ذلك الدور مذ عام 1990 أحس المواطن المصري أنه تائه يقف وحيدا وسط غابة مليئة بالوحوش وهو أعزل بلا سلاح يحميه ، و كانت تلك النقطة هي البوابة التي وصل منها الأخوان للشارع المصري و فرض وجودها بقوة ، فالدولة كانت الحامي للمواطن الفقير الأعزل حتى للطبقة المتوسطة فهي التي تحافظ على تواجدها المتميز في المجتمع كما أنها تعطي الفرصة للطبقات الأقل للرقي من خلال مجموعة من القوانين مثل قانون الايجارات و توظيف الخريجين و مجانية التعليم ... اليوم يتباهى الأخوان بتواجدهم في الشارع المصري و قدرتهم على الوصول إلى الطبقات الفقيرة أكثر بكثير من التيارات السياسية الأخرى فهم استطاعوا ملء الفراغ الذي تسببت فيه سياسات الحزب الوطني من تقليص دور الدولة و الاتجاه ناحية الفكر الرأسمالي و السوق الحرة مما دعى المو

بقالي فترة ما دخلتش على الفبس بوك قلت أدخل قبل ما أنام بعد ما أتفرجت على يسري فودة و خدت الجرعة السياسية و الثقافية اللي تخلي دماغ الواحد تتظبط من شوية الصداع اللي كل شوية بيسمعه لقيت قدامي دعوة للتوقيع على بيان أقل ما يوصف أنه بداية لانشقاق كبير داخل الجماعة بسبب أن فيه بعض الشباب رفض البيان الرسمي لمكتب الارشاد و قرروا أنه يكون ليهم رأيهم الحر و ده مش عيب لأن الانتماء لحزب أو جماعة مش معناه أني أكون عبارة عن غنمه وسط القطيع لكن ليا رأي و ممكن أختلف مع قيادة الحزب اللي أنا منتمي ليه و يكون ليا رأي الخاص لكن اللي بيحصل ده بيؤكد أن مفهوم الديمقراطية غائب داخل الجماعة أو على الأقل عند عدد لا بأس به حتى من بعض الشباب ... ده نص البيان اللي كان موجود على الفيس بوك و فيه طلب بالتوقيع على البيان لكل من ينتمي للإخوان بيان شباب من الإخوان المسلمون لوحظ في الآونة الأخيرة أن هناك بعض الأشخاص يتكلمون باسم شباب الإخوان في وسائل الإعلام أو يدعون أنهم يمثلونهم ... نحن الموقعون أدناه على هذا البيان شباب من الإخوان ونؤكد على ما يلي : 1- لا يوجد كيان أو تنظيم أو مؤسسة أو جماعة أو حتى قسم داخل جم

حملة ظهرت خلال اليومين اللي فاتوا للتضامن مع الفتاة السعودية منال الشريف اللي تحددت كل الأفكار المتخلفة و قررت تقود سيارتها بنفسها و فعلا نزلت منال من بيتها و معها واحدة من صديقاتها المؤمنة بقضيتها و قرروا أنهم يصورا التحدي ده ضـد مجتمع متخلف و عنصري ، لكن للأسف النظام اللي عايش في عصور الظلام و القهر قبض عليها بعد نشر الفيديو بتهمة تعتبر الأغرب و الأعجب في تاريخ البشرية في العصر الحديث و خصوصا في القرن الواحد و العشرين اللي المرأة من القرن اللي قبله ساقت مكوك فضاء مش سيارة ، آه التهمة هي تحريض النساء على قيادة السيارات يا خراشي يا ولاد ... ده يوصلنا لنقطة تانية خاصة بينا ليه السعودية خايفة من الثورة المصرية و هتموت من تطورتها و نجاحاتها علشان كده التمويل زاد بشكل كبير للتيارات السلفية و الأخوان لضرب الثورة من اساسها و بدل ما تكون ثورة شعب للحرية هتبقى تدمير شعب عن طريق العنصرية الدينية ، وأكبر دليل على كده هو اللي حصل في الفترة الأخيرة لما السعودية طلبت من مجلس التعاون الخليجي ضم كل من المملكة الأردنية و المملكة المغربية للمجلس علشان يكونوا حلف الممالك ضـد الثورة المصرية بالتحديد

بعد ما رجعنا من التحرير ، كانت الغنوة عنونا و الأغاني طالعة من الكاسيت اللي في العربية كلها بتشجي بحب الوطن و الحياة و الأمل في بكره ، لكن أغنية واحدة كلنا وقفنا عندها خلت دموعنا تسيل .. مش عايز أضيع الفرحة اللي كانت على وجوهنا بعد يوم جميل فكرتنا بأيام 25 يناير لما كنا أيد واحدة صوت واحد ... نفس واحد ياريت أوعوا تنسوا أخوتنا الشهداء اللي ضحوا بحايتهم علشانا ... بسببهم كل واحد فيكم النهارده بيقول اللي هو عايزه من غير خوف و لا رعب ، لولا دمهم اللي سال على الأرض ماكانتش طلعت زهور الأمل في بكره هسيبكم مع ذكرى و أنغام اللي مات علشان بلاده لا مامتش ده يوم ميلاده

واضح ان في ناس بايتة من أمبارح في الميدان و كل الصريخ اللي كان الأخوان بيقولوه و مشايخ الوهم راح مع أرادة شعب ، بصراحة الشعب المصري ده من أغرب ما يمكن بس حتة سكرة هسيبكم مع الراجل الطيب ده اللي سهران من امبارح مع الشباب في الميدان و مش هيمشي إلا لما يلاقي حل للي بيحصل في البلد ، الحاجة غليت بقت أضعاف ثمنها قبل 25 يناير كانت علبة اللبن ثمنها تقريبا 3,75 جنيه ، النهارده وصل ثمنها لـ 7 جنيه أظن كده بقى حرام ... هسيبكم مع الفيديو و بقول للي نازل خد بالك الجو النهارده حر و درجة الحرارة حسب نشرة الاحوال الجوية هتكون 37 درجة .. جهز أزازة المايه بتاعتك و لو عندك كاب ألبسه و ما تلبس حاجة تقيله قميص قطن أو تي شيرت و بنطلونك الجينز الجميل و الكوتشي الخفيف و سلطاتك و بابا غونوجك و أنا هسبقك على الميدان ... أقابلكم هناك

معلش أنا عارف أنه مش وقته لكن الموضوع مستفز لأقصى درجة ، آخر فتاوي المسمى أبو اسحاق الحويني ان بيع الجواري حلال و العبد الهارب يعاد قسرا ّ! واضح أن الناس دي عايشة في زمن غير اللي أحنا عايشين فيه ، بتمشى شوية على الانترنيت و قلت أدخل على موقع قناة العربية اشوف فيها أيه ، و كان أول خبر قدامي فتوى لأبو اسحاق الحويني أن الرق حلال و الإسلام أحل العبودية و الرق ، و الأغرب أنه في فتواه بيقول أن الرق و العبودية بيدخل الإنسان الجنة ! قلت يا واد يمكن الناس دي متحاملة عليه شوف الموضوع على اليوتيوب يمكن يكون أتفهم كلامه غلط ، و عملت بحث عن الرق في الاسلام ... بصراحة أتخضيت من كمية الملفات الخاصة بالموضوع ده ، لقيت واحد أسمه حليمو عامل فتوى برده عن ملك اليمين و قايل حاجات أقل ما توصف أنها من عصر النخاسين ، و قال أيه أصل ملك اليمين عدل ، و الا اللي أسمه القوصي ليه برده فتوى بيبرر فيها ليه السبي و الرق حلال في الإسلام ... مش عارف أقول أيه !! ، لو الإسلام بيحلل العبودية يبقى أكيد في حاجة غلط ... أكيد في حاجة غلط

  هنزل يوم الجمعة يمكن مش كل الناس موافقة على الموضوع ده ، لكن عن نفسي هنزل لأني مش حاسس أن الثورة حققت حاجة و ان المطالب الاساسية للثورة ما اتحققتش ، و شكلها كده تاهت  ، ائتلاف الثورة نزل بيان فيه أكثر من عشرين مطلب مش مطلوب من حد أنه يوافق على كل المطالب لكن عن نفسي موافق على جزء مش قليل منها و هما الآتي أولا : المطالب الاقتصادية : - وضع حد ادني وأقصي للأجور - اعادة توزيع الثروات لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية - التحكم في الأسعار - فرض الضريبة التصاعدية - محاكمة كافة رجال الأعمال الفاسدين ومصادرة أموالهم ثانياً : المطالب السياسية : - عودة الأمن بشكل مكثف - تقديم مبارك للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى , علي اثر اعتراف المشير بإعطاء مبارك الأمر للقوات المسلحة بقتل المتظاهرين - اشراف قضائي وحقوقي علي جهاز الأمن الوطني ومحاكمة كل الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين وتعذيبهم - حل المجالس المحلية . - حل جهاز الأمن المركزي أو ادماجه في الجيش - التأكيد علي حقوق المصريين في الخارج في الانتخابات - محاكمة عمر سليمان لأنه كان أحد الأيادي القوية للنظام ا

نوارة نجم من كام يوم نزلت تدوينة عن جلسة الحوار الوطني الأخيرة بما أنها حضرتها ، قالت فيها كلام كثير قوي بصراحة حسيت بالخوف لما قريته وطلبت منها أنها تنزل ملخص التقرير اللي وزعه عليهم المجلس العسكري اللي شارح فيه الحالة الاقتصادية اللي أحنا فيها دلوقتي وواضح أنها نسيت أو أنها مشغولة شوية أو معرفتش تحولها لنسخة اليكترونية ، بس أنا ماكنتش هقدر أستناها و بدأت أتحرك من بعد ما قريت التدوينة دي ، و أجمل حاجة في بلدنا أن ما فيش فيها حاجة بتستخبى أو ممكن تخبيها ، و من واحد لواحد لواحد قدرت أوصل للتقرير ده بس مش من المجلس العسكري لكن من الجهاز المركزي للمحاسبات قدر أحد الأصدقاء اللي احترمتهم جدا و الله أنه يجيب ليا ملخص التقرير اللي قاله اللواء محمود نصر مساعد رئيس المجلس العسكري للشئون المالية و الاقتصادية في جلسة الحوار الوطني الأخيرة و هحاول بقدر الإمكان أني أجيب فيه النقط المهمة اللي هتوضح حاجات كثير قوي ... أول حاجة مهمة وقفت عندها أن معدل الفقر في مصر الحقيقي هو 70% من الشعب المصري عايش على خط الفقر ، يعني في حدود 2000 دولار في السنة ، و أن العجز في الميزانية كان لغاية نهاية 2010 وصل

مش عارف أبدأ منين ، الحالة بقت جيم خلاص ، الوضع الاقتصادي في أحرج مرحلة ممكن تمر بيها البلد و المجلس العسكري و مجلس الوزراء مش قادر ياخد قرارات حقيقية تنقذ البلد ، كل اللي يقدروا يعملوه في الوقت ده أنهم يطلبوا قروض جديدة ، و ناس هابلة مستنية الفلوس اللي أخدها حسني و عصابته أنها ترجع تاني ، طيب لغاية لما الفلوس ما ترجع هنعمل أيه ، هنقعد نتخانق مع بعضنا مرة مسلمين و مسيحيين ،و المرة اللي جاية هتبقى اسلاميين ( سلفيين و اخوان ) مع التيارات المدنية ، و هنفضل كده نتخانق لغاية لما البلد تغرق خالص ... اليومين اللي فاتوا اتقابلت مع عدد من الائتلافات و اتكلمت معاهم لقيت الأغلبية وجهة نظرهم قريبة من وجهة نظري لازم نلاقي حل ، و في ناس طلبة انا ننزل الشارع تاني في مظاهرات كبيرة نصحح الوضع و نضغط على المجلس العسكري علشان نأجل الانتخابات لأن اي انتخابات في الفترة دي مش هتحل لكن هتزود المشكلة أكبر ، لازم كل القوى الوطنية تجتمع على رأي واحد الأول و بعد كده نفكر في موضوع الانتخابات لكن انتخابات وسط حالة أمنية زي الزفت ، و أختلافات فكرية كبيرة و حالة احتقان طائفي ما تنفعش بأي شكل من الاشكال ، الانتخا

استكمال لعدوى الفلسفة اللي مسخنة دماغي اليومين دول هتكلم عن الديمقراطية اللي دمغنا صدعت بسببها و في ناس عمالة تقول كلام كبير قوي عنها ، و في ناس بتحاول تستغلها أسوء استغلال و فاهمين المسألة غلط و أولهم السلفيين و التيار الإسلامي بشكل عام و كلامهم عن المرجعية الدينية و الحاجات الكبيرة دي ... الديمقراطية بشكل بسيط جدا هي حكم الشعب لنفسه زي ما كان الإغريق بيعملوه زمان و دي اسمها الديمقراطية المباشرة ، لكن النهاردة بما أن الموضوع بقى معقد اكثر و الشعوب النهارده بقت متركبة من أكثر من طائفة و عرق و تيار فكري يعني بقت عاملة زي الكوكتيل فموضوع الديمقراطية المباشرة و اننا نجمع الشعب كله كده في ميدان كبير زي ميدان التحرير و نقعد نتناقش لغاية لما نوصل لحل في مشكلة مابقاش عملي ، فالفلاسفة الكبار بدءوا يفكروا في طريقة للحكم غير الموضوع ده لانه ما بقاش عملي ، و فعلا بدأت تظهر أشكال و انواع كثير من الديمقراطية زي ... الديمقراطية الليبرالية الديمقراطية الشعبية ديمقراطية لا ليبرالية ديمقراطية تمثيلية ديمقراطية اشتراكية علشان كده اتغير مفهوم الديمقراطية و بدل ما بقى يتقال حكم

طبعا الفترة اللي فاتت خناقات على شاشات التلفزيون ، و مشايخ عماليين يصرخوا في الميكروفونات ، كلهم بيتكلموا على الدولة المدنية ، و الدولة ذات المرجعية الدينية ، لدرجة أن الموضوع تحول لحرب شرسة بين الاتجاهين ، لكن الأهـم أيه اللي ممكن يحصل لو بقت الدولة كما هي مدنية بس ارسيت فيها قواعد العدالة و الديمقراطية ، و ايه اللي هيحصل لو تحولت الدولة لدينية أو لدولة ذات مرجعية دينية ، هحاول أوضح الفارق بكل مصداقية من غير رتوش من خلال ما ذكره علماء السياسة و الدين و الفلسفة و الاجتماع لكن الأهم من خلال التطبيق العملي ... في البداية أيه هي الدولة ذات المرجعية الدينية ( الدولة الدينية ) موضوع ان الدولة يكون ليها مرجعية دينية ما يختلفش كثير عن أنها هتتحول تدريجيا إلى دولة دينية ، طائفية مذهبية ، و ده هيحولنا لدولة عنصرية ، و ده مش كلامي و لا كلام الفلاسفة أو العلماء لكن ده موجود من خلال واقع كلنا شايفينه عندنا ثلاث نماذج مهمة في موجودة في الوقت الحاضر هي السودان ، إيران ، غزة ، لكن ايه اللي حصل في كل واحدة منهم على حدة التجربة السودانية السودان حصل فيها ثورة شعبية في سنة 1985 و كان مشارك في

طبعا كلنا اليومين دول عمالين نردد كلمة " العدالة " زي اللبانة في بقنا ، لكن يا ترى حد يعرف يعني أيه عدالة بمفهومها الواسع ، العدالة الاجتماعية ذات شقين ، شق اقتصادي و شق اجتماعي ، لان العدالة مش هتكتمل من غير الجزئين دول بس ايه هو الشق الاجتماعي و أيه هو الشق الاقتصادي ... هبدأ بالشق الاجتماعي العدالة كمفهوم اجتماعي تتلخص في كلمة واحدة هي "العدل" ، و العدل هنا بمعنى الانصاف ، و العلماء اختلفوا بينهم على تحديد مفهوم جامع مانع لمفهوم العدالة ، ولكن هناك رأي بميل ليه وهو نتاج التراث الانساني بشكل عام ، هو ان العدالة الاجتماعية يجب أن تسير على مفهومين الأول يمثل القيم و الاخلاق العامة و ده بيعتبر محور هام في الفضائل الانسانية اللي اكتسبتها من خلال خبرات متراكمة على مدى سنين عمر البشر على الكرة الارضية ، و المفهوم الثاني هو اجراءات تطبيق العدالة اللي بتحمي الجميع بشكل متساو بلا تفرقة ... بيقول الفيلسوف الايطالي المعروف توما الإكويني أن العدالة هي اللي بتمنح القانون قوته أي ان القانون يستمد قوته من عدالته ، و كلما القانون قويا فهو عادلا ، و في الحضارة الاسلامية شر

تحديث لجزء من برنامج على قناة الحياة بتظهر فيه كاميليا شحاتة علشان نخلص م الموضوع ده عمري ما شوفت ناس عندهم الكم ده من الغباء زي ما شوفته في السلفيين ، إشاعة و مافيش اي دليل مادي عليه أن في واحدة أسلمت و محتجزة في كنيسة في امبابه ، على طول يفتحوها مجزرة ، و يتعدوا على الكنيسة بالأسلحة النارية و في مصابين واحتمال قتلى ، كل ده بسبب إشاعة فارغة ... بجـد كفاية بقى غباء ... كفاية بقى تخلف .. يوم ما تحاول تتناقش مع اي حد فيهم عمرك ما تلاقي إجابة دايما يدخلك في متاهة أحنا بنتبع السلف الصالح ، سلف أيه ! ، لو السلف كده يقى ينعل أبوه بجد ، و قال زعلانين على بن لادن القاتل الإرهابي و عملوا ليه صلاة غائب و ناسيين كام مصري مات بسببه و بسبب تفكيره المتخلف ، شيء غريب لما شيخ كنت في يوم من الأيام بحترمه وهو الشيخ حافظ سلامة القيه هو اللي بيؤم الصلاة على "كلب" ، بصراحة وقعت من نظري و بقيت أبص ليك بحتقار و قرف كفاية كده أحسن لو طولت هشتم بشتيمة يعاقب عليها القانون

 

  خلال الثلاثين عام الأخيرة صدعت رؤوسنا من خلال و سائل الإعلام و بعض الموهومين ، بمزايا النظام الرأسمالي والسوق الحرة ، و أنه يجب علينا جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية لتسريع عجلة التقدم و التطور ، و لكن على أرض الواقع لم نرى أي شيء من ذلك ، فخلال الفترة السابقة تسابق الرأسماليين في الاستثمار في مصر ، و بالفعل أرتفع معدل التنمية إلى 7٪ و يعتبر معدل مرتفع ، لكن في الحقيقة هو ارتفاع مخادع ففي نفس الوقت نرى التالي : - 1- تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الصافي من 4.9% من عام 1975 ــ 1980 إلي 2.6% من 2001 ــ 2004 ، و تراجع أكثر في الفترة ما بين 2005 – 2010 إلى 0.79٪ 2- أما عن البطالة فحدث و لا حرج ازداد المعدل في 1981 ــ 1982 إلي أكثر من ضعف مستواه في 1975 من 5.2% إلي 15% ثم تضاعف مرة أخري في 2004/2003 بالقياس إلي مستواه في 1981 ــ1982 من 15% إلي 28% و على ذلك فقد أصبح معدل البطالة في نهاية ثلاثة عقود من سياسات التنمية الرأسمالية أربعة أضعاف ما كان عليه منذ بدايتها 3- زيادة نسبة الفقراء إلى جملة السكان لتصل النسبة إلى 26.42% في عام 2000/1999 ، أما اليوم فهي وصلت إلى 43.6٪ من إجم

  نكمل مع بعض تاريخ الحركة اليسارية في مصر ، من المعروف تاريخيا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى جرت في مصر حركة فكرية كبيرة كان من اشهرها حركة الامام محمـد عبده ، كلن كان في عدد من المحاولات الحثيثة يمكن من اشهرها على ما أتذكر ما كتبه الاستاذ سلامة موسى في مجلة المستقبل سنة 1909 عن نظرية النشوء و الارتقاء ... نظرية داروين يعني ، و ترجم كتاب جرافت ألين عنوانه " نشوء فكرة الله " ، و غيرها من الكتب اللي ممكن ناس كثير تتخض منها النهاردة و تستغرب و تقول يعني أيه نشوء فكرة الله ... ده كتاب كفر مبين ، أقول لهم لا الموضوع مش كفر و إيمان و لكن المعرفة حتى لو اختلفت معاها فكريا ، و الغريب أن المفروض أننا نكون أكثر تفتحا و أكثر حضارة في تقبل الاختلافات الفكرية بعد مرور قرن و عدة سنوات لكن للأسف بنرجع للخلف يمكن 10 قرون ، المهم سيبكم من النقطة دي لأنها مش موضوعنا الأساسي ... زي ما حكيت التدوينة اللي فاتت عن بداية الحركة العمالية للمطالبة بحقوقهم المنهوبة ، كان في نفس الوقت المثقفين المصريين بيتابعوا الأحداث و يتأثروا بيها ، و بدأت تظهر ملامح الحركة الاشتراكية من خلال كتابات سلامة

  بدون كلام أو تعليق الصورة تكفي

لأول مرة من سنة 1921 يتم عمل مؤتمر إعلامي رسمي للحزب الشيوعي المصري اللي بيعتبر من أقدم الأحزاب المصرية الموجودة على الساحة حاليا ، يمكن ما فيش أقدم منه غير حزب الوفد اللي بدأ تأسيسه سنة 1919 ، الحزب الشيوعي المصري يمكن ناس كثير ما تعرفش عنه اي معلومات ، هحاول ألخص تاريخ الحركة الشيوعية المصرية في السطور اللي جاية ... البداية كانت من سنة 1909 ، لما بدأ يعلى صوت العمال بعد ما وجدت أن الحياة السياسية يسيطر عليها طبقة و احدة في مصر هي الطبقة البرجوازية ، و شافت مصر خلال الفترة ما بين 1909 حتى 1919 اضطرابات عمالية لدرجة أن موضوع الأعتصامات و الإضراب عن العمل بقى حاجة كده عادية بيتعامل معاها المواطن المصري كأنها جزء من حياته اليومية ، الأحداث دي أثرت في عدد كبير من المثقفين المصريين اللي شافوا في الأحداث دي بداية ظهور طبقة و فكر جديد بتكافح علشان حقها في الحياة ، إذا راجعنا الأجور العمالية في الفترة دي كانت فعلا مش متدنية دي كانت مهينة بشكل كبير ، كان يومية العامل بتتراوح ما بين 3 إلى 8 قروش ، و ساعات العمل بتوصل لـ 13 ساعة يوميا ، و علشان نقدر نحسب الأجر بشكل كويس لازم نعرف الاسعار في