المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٠٦

انتحار أشجار الجميز !

(1) وقفت أمام المرآة تستعرض جمالها ، كانت تعرف أنها جميلة ، أخذها شعرها الأسود الطويل و هي تغازله بعينيها ، كنت أقف بعيدا بجانب الباب لم أتعجب مما تفعله فهذه عادتها ... مبهورة بنفسها .... تستمتع بنظرات الآخرين لها ... بالرغم من علاقتنا التي تقارب السنة إلا أنني استبعد اقتراني الكامل بها و هي أيضا ! ... تركتها و ذهبت إلى حجرة المعيشة أشاهد التلفزيون ... نصر الله يعلن ”لو عاد بي الزمن لما أختطف الجنديين“ ... اصحوا على صوتها من الداخل أنت ”هتفضل عندك كتير ... هو أحنا جايين النهاردة علشان نتفرج على التلفزيون“ ، تململت في مقعدي و ذهبت إليها متباطئا لأجدها مستلقية على الفراش تنتظر جسدي المنهك ... كان جسدها يرتعش تحت قميصها الضيق ارتميت بكل ما في داخلي من أحزان بين ذراعيها ، تلتقي أنفاسنا و تتوحد ”حزب الله البطل الجديد في الشارع الفلسطيني“ ، سئمت الحياة ، أنفاسي تعلو ، و عقلي يشرد ، تنظر لي متعجبة ... ”أنت متغير“ ، لم استطع الرد ، عاودت المحاولة مرة أخرى و تزداد أنفاسي لهثا .... تحاول بقدر طاقتها مساعدتي ... العجز واضح داخلي ”عنان وصل إلى لبنان في جولة شرق أوسطية“ ... عذرا صديقتي مللتك ، و