المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

الصراع في مصر هل هو طبقي أم صراع على الهوية ( 2 )

« إن السياسة البورجوازية لا يمكن إلا أن تكون ديماجوجية بالنسبة إلى من تربى تربية ماركسية ، و ذلك لأن كل ما تستطيعه هو أن تقطع الوعود للجماهير ، دون أن تفي بها أبداً ، و الأمر على العكس تماماً بالنسبة للسياسة الثورية ، لأنها تستطيع ان تقدم للجماهير ما تعده به ، و بصورة غير ديماجوجية من حيث المبدأ ، أما حين تكون ديماجوجية فلا يداخلنا ريب في ضرورة الأستنتاج بأنها قد تخلت عن المبادئ الثورية ( ويلهلم رايش - ما الوعي الطبقي ؟ ) » لم يكن أمام ”السادات“ من خلاص للأضطرابات في الشارع المصري سوى الأسراع في الدخول للحرب ، فالتأجيل لن يكون في صالح نظامه ، فالأحداث التي شهدها الشارع تنبئ بما هو أكثر و التيارات الدينية التي أعتمـد عليها مازالت ضعيفة فكان لابد من التحرك سريعاً بحدث يمكن أن يؤجل هذا الأنفجار أطول فترة ممكنة و لم يكن أمامه من بُد سوى المغامرة بدخول الحرب بأي شكل ممكن ، و بالفعل دخل السادات الحرب مغصوباً لا مختاراً ، و رغم نتائجها النهائية لم تكن مرضية ، لكنه في النهاية أستطاع الخروج من المأزق و أصبح بطلاً لأنتصار ناقص غير مكتمل ، مما أعطاه مجالاً أوسع لمشروع التحول الذي تبناه منذ