البرجوازي الصغير بين الإصلاح و الثورة !

عايز أهدي ليكم أغنية جميلة قوي بتحكي لينا فيها أيديت بياف حكاية الفقير جون ، أنك ممكن تعيش زي ما تحلوا لك تتسكع على موائد الأغنياء و ترقص معهم في الصالونات ، و تنعم بالحرير و المخمل و لكنك في النهاية ستفقد نفسك و ستفقد معه الحب ، و ستتمنى أن تلقي بنفسك بين ذراعي فتاة جميلة تتشارك معك حساءك البسيط ...

في كل مرة بأسمع أغنية بياف بفتكر على طول مسرحية البرجوازي النبيل لموليير ، و البرجوازية الصغيرة مصطلح بيشير إلى أدنى الطبقات الاجتماعية الوسطى استخدمه كارل ماركس و المنظرين الماركسيين في الإشارة إلى الطبقة الاجتماعية اللي بتشمل التجار الصغار و الموظفين الحكوميين.

الطبقة دي بطبيعتها حالمة ، بتحلم بالترقي لطبقة أعلى رغم أن إمكانيتها بسيطة و فقيرة ، و غالبا بيصتطدموا بالواقع و بيقعوا فريسة في أيدي الرأسماليين الكبار فبيستغلوا ضعفهم في تحقيق أحلامهم لمزيد من السيطرة و الاستغلال ، و للأسف ما بيفقوش إلا بعـد فوات الأوان بعد ما تخرب مالطة

عادة المنتمين للطبقة دي غير مياليين للثورة على الأوضاع لكن ممكن يميلوا ناحية الإصلاح و الدعوى للاستقرار و ده اللي احنا شايفينه في الوقت الحالي و بيستغل ده ببراعة عدد كبير من الإعلاميين أولهم عمرو أديب أللي عمال ينفخ في صورة رجال الأعمال بقاله كام اسبوع ، جزء كبير من الشعب المصري بينتمي للطبقة البرجوازية الصغيرة و رغم أن كثير منهم خرج للثورة على الأوضاع لكن أعتقد أن ثورته كانت على غير ما توقع كانت أكبر منه بكثير ، علشان كده هو نفسه بدأ يفشلها ... الثورة في مهب الريح

بقول أيه نسمع الأغنية أحسن و نستمتع بصوت ايديت بياف الجميل ... آه علشان اللي عايز يعرف مين أيديت بياف هي مغنية كبيرة قوي في فرنسا زي أم كلثوم عندنا كده ، و ليها أغنية مشهورة يمكن تفتكروها من فيلم عمارة يعقوبيان الأغنية اسمها La Foule أو وسط الزحام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Up In the Air ......الصعود إلى الهواء

تطور الحياة السياسية و الاجتماعية فى مصر

دعوة للمشاهدة غرفة الأخبـار أو The Newsroom