الإرهاب الفكري و الاستفتاء

 

250 النهاردة الموضوع سخن قوي ، نزلت مع بعض الأصدقاء لتوزيع منشور صغير في أحد الأحياء الشعبية لتوضيح ليه نقول لا ، بدأنا من قهوة صغيرة و بدانا نوزع المنشور و نتكلم مع الناس ببساطة و كان النقاش في غاية الجمال ، و قدرنا نقنع عدد مش قليل كانوا محسموش رأيهم بالتصويت برفض التعديلات ، لكن الأهم اللي مقتنعين بالتصويت بنعـم ، الحجة الأساسية عندهم الاستقرار و الاقتصاد ، و لما حاورنا بعضهم في النقطة دي أن الفترة الزمنية تقريبا مش هتتأثر ، لكن اللي هيزيد أن لو قولنا "نعم" هنضطر للدعوى لانتخابات برلمانية و رئاسية و كلنا عارفين يعني ايه انتخابات و اللي كان بيحصل فيها ، من بلطجة و تعديات في وقت الشرطة فيه مش قادرة تتحكم في الشارع لغاية دلوقتي ، و الجيش مش مهمته الأساسية أنه يشرف على الأمن و معندوش الخبرة الكافية لده ، بصراحة ناس كثير منهم كانت تقريبا بدأت تقتنع خصوصا الشباب منهم و عندي إحساس أنهم اقتنعوا بس كان في شوية عند ، لكن الكبار في للسن مصممين على التصويت بنعم ، خصوصا ان عدد كبير منهم شاف اللقاء اللي عمله يسري فودة مع أحد أعضاء المجلس العسكري اللي أصدر القرار ... المهم بدأنا نتحرك من مكان لمكان من غير مشاكل لغاية ملا وصلنا عند جامع و كانت صلاة الظهر خلصت و في ناس خارجة من الجامع ، واحد من الزملاء وقف يوزع عليهم المنشور اللي عملينه فوجئت بحركة غريبة فجأة حصلت و طلع شباب يزعقوا فينا معرفش جم منين و خطفوا الورق مننا و قطعوه و لولا تدخل الناس الكبيرة في المنطقة كانت ممكن ناخد علقة موت لأنهم كانوا مسلحين بعصيان و شوم ، و كسروا كاميرا كانت مع صديق لينا بيسجل التحركات بتاعتنا ، مش هقدر أقول أنهم كانوا قاصدين كسرها أو لأ لكن في وسط الاحتكاك الكاميرا وقعت و واحد منهم شاطها برجليه فأنكسرت العدسة و طارت الشريحة بتاعة الذاكرة اللي كنا مسجلين فيها الصور ...

أهم حاجة كانت بتتقال لينا من الناس دي .. أننا كفرة و عايزين نخليها دولة علمانية ، و حاولوا يخلوا الناس تعتدي علينا معاهم ، رغم ان محدش فينا أتكلم لا عن دولة مدنية أو عن علمانية أحنا كلامنا كله كان عن إتاحة الفرصة لجميع الأحزاب فرصة متساوية و عدم الاستعجال في انتخابات في وقت الأمن فيه مش مستتب ، لكن واضح أنهم متحفظين شيء محدد حاولنا بكل الطرق نفهمهم أننا مسلمين و الموضوع ده مش في دماغنا و لا حياة لمن تنادي ... و تحول التصويت على التعديل عند العامة للتصويت على أسلامك ...

large_28596

النهاردة برده حصلت حاجة غريبة ، و بما أني من مشاهدي قناة الأوربيت و متابع برنامج القاهرة اليوم كنت سعيد أن بثينة كامل هتشارك في تقديم البرنامج مع عمرو أديب ، لكن ماظهرتش غير مرة واحدة و بعد كده اختفت قلت مشم مشكلة ، لكن عرفت النهاردة أن بثينة أتوقفت عن العمل لأنها رافضة للتعديلات الدستورية ، و أن في تعليمات من السعودية ( مالكي المحطة سعوديين و تابعين للأسرة الحاكمة هناك ) برفض ظهروها و مناقشتها للتعديلات ، من المعروف أن بثينة كامل كان ليها راي أعلنته عن رفضها التدخل السعودي و الخليجي في المشكلة البحرانية ... واضح أن الإرهاب على الفكر تعدى الحدود …

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

و رحل مفكر آخر “نصر حامد أبو زيد“

تطور الحياة السياسية و الاجتماعية فى مصر

تنظيم القاعدة بيقتل 37 مسيحي عراقي علشان كامليا المصرية !!