هزيمـــة الطاغية !

منذ بدأت الكتابة في تلك المدونة و انا أتنبأ بوقوع ثورة على الأوضاع السيئة في مصر بعد أن وصلت البلاد إلى أدنى مستوياتها اجتماعيا و اقتصاديا ، أرجو أن تعذروني قليلا فأنا أكتب تلك الكلمات بعد عودتي ميدان التحرير و في اثناء رحلة العودة وصلت إلى مسامعنا أن الرئيس مبارك سيتنحى عن السلطة فالأفكار متضاربة و متداخلة لا أعرف من اين أبدء و إلى اين سأنتهي ...

نجحت الثورة و استجاب القدر لتوقعاتي ، نجح الشعب في أن يستعيد و لو جزء من حريته فالطريق لم ينتهي و الحرية ليست فقط بتنحي الرئيس و لكن بأن يستعيد الشعب حقوقه بالكامل.

منذ فترة كنت أعد لمقال كنت مخصصه عن الحديث عن احداث 18 و 19 يناير 1977 ،و التي تعرف بأسم انتفاضة الخبز ، أعتقد أن العودة لها الآن لا يستقيم مع الوضع الحالي ، فالوضع تغير و القادم ربما به بصيص من نور إلا أن شمس الحرية لم تشرق بعد ، فالأخبار تتوار عن مجلس عسكري و الأحاديث تصل أن ما يحدث حاليا ما هو إلا انقلاب عسكري من قبل المؤسسة العسكرية خاصة بعد تردي الأوضاع بشكل غير مسبوق من قبل ، فالبلاد تعيش حالة من الفوضى ، ربما كان هناك بعض المؤشرات التي تضع بعض الآمال السعيدة في قلوبنا ، و لكن لا يزال الخوف يحتل جانب غير قليل في قلبي ، هل سنتحول إلى دولة تحكم بشكل عسكري ، هل سيتم الانتقال إلى حكم مدني حقيقي ، هل الحكم العسكري سيكون لفترة انتقالية ثم تسلم السلطة بعد ذلك إلى الشعب ، اسئلة و مخاوف تأخذنني إلى المجهول ...

أعتقد أنه من الحكمة أن أنتظر فلا أحد يعلم ماذا سيحدث خلال الساعات القليلة القادمة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Up In the Air ......الصعود إلى الهواء

و رحل مفكر آخر “نصر حامد أبو زيد“

الرأسمالية : قصة حب !