ردا على حملة " جنسيتي إنسان "

ماكنش في تخطيطي أني أدون النهاردة ، الموجة الحارة اللي حارقة البلد مخليا الواحد مش طايق نفسه ، وكان كل أملي أني أروح البيت و أنام شوية ، لكن للأسف الشديد اول ما قلت يا نوم لقيتfan المروحة القديمة العارجة اللي تعبت من اللف و الدوران بين جدران الأوضة ، حلفت ميت يامين ما أنا شغالة ، يا ستي علشان خاطري ... لا يمكن ، طيب علشان خاطر العشرة الحلوة داحنا بقالنا سنين مع بعض ... أخيرا رقت لحالي و رجعت تشتغل من غير ما أعرف سبب رفضها في الأول ... المهم
حاولت أنام شوية لكن النوم خلاص طار ، قلت أفتح اللاب توب و انا في السرير و أقرى شوية في المدونات يمكن يجيلي النوم تاني ، و قعدت اتمشي بين مدونات اعتدت أعدي عليها كل فترة ، و منها بخرج على مدونات جديدة عليا بدور على موضوع يشدني ... أغلبها متكرر عن مظاهرة إمبارح و اللي حصل فيها ... خلاص ما أنا كنت هناك و عارف اللي حصل وخدت ضربة حلوة على رجلي بعرج منها لغاية دلوقتي ...المهم طلعت قدامي مدونة أسمها "كركر" ... قلت حلو أكيد صاحبها واد دمه خفيف يخفف عليا اليوم خصوصا و انا غرقان في عرقي ...
لقيت حملة بعنوان " جنسيتي إنسان " .. قلت حلو قوي العنوان أتعدلت في قعدتي و حضرت نفسي للقراءة و كانت الجملة الساحقة الماحقة على راي معلق التنس الجميـل عادل شريف الله يرحمه "فـلنتحد كإنسان واحـد ونصبح كالجسد الواحـد .. ، ونجعـل جـنسيتنـا (إنسان) .. ، حتى تتوحد أمة محمد .. ونصبح كالبنيان المرصوص "
يا نهار ملخبط ... طلعت الكلمة من بقي زي الرصاص ، الحملة بتلغي صفة الإنسانية عن باقي البشر ، طيب جنسيتي إنسان إزاي و الحملة موجهة لفئة بعينها ، طيب خليها اي حاجة تانية ... أي حاجة ما فيهش شبهة عنصرية .. ده أغلبنا بيدون علشان يفضفض من القرف اللي بيشوفه من حكومات مستبدة ظالمة كمان هنيجي أحنا كمدونين و نبقي عنصريين ، متخيل دلوقتي لو حد من اياهم قرى الكلام ده هيجي قايل بصوت عريض مفخم يقول "الحملة غرضها الخير يا أخي" ... بس أي خير اذا كانت أول القصيدة كفر زي ما بنقول في مصر ...
يا ست كركر في ناس بتنضرب في المظاهرات علشان نسمة حرية ... في ناس بتعتقل في السجون علشان ريحة ديمقراطية ... في ناس بتخسر شغلها و تتشرد علشان بتنادي و تهتف باسم الأنسانية كلها مش باسم فئة بعينها ياريت الله يكرمك بلاش الحملات اللي فيها شبهة عنصرية دي ... و ياريت نفكر قبل ما نبتدي حملة و ندعو ليها كل المدونين انهم ينضموا لها لاننا مش ناقصين فرقة
ملحوظة عند عودتي مرة ثانية لقراءة التعليقات وجدت أنني لست الوحيد الذي أعترض عليها فتحية لكل من احمد شريف ، و فارس عبد الفتاح على موقفهم الإنساني الرائع

تعليقات

  1. أرجو أن تكون المروحة ما تزال تشتغل.

    شوف يا أستاذ عمر أنا متفق معاك حول كل ما ذكرته لكن ألا تتفق معي حول كون كلامك يمكننا إدراجه ضمن المبادئ العامة التي لا تتنافى مع كون الواحد منا له الحق في أن يسعى لتحقيق تلك الأهداف ضمن هدفه الخاص الذي قد يختلف فيه مع باقي شعوب العالم.

    بمعنى أن الدول الأخرى حين نتفق مع شعوبها حول المبادي العالمية هل هذا ينفي أنهم لا ينادون من جهتهم بمشاريعهم الخاصة التي نجد أنفسنا نختلف معهم حولها بينما تكون بالنسبة لهم أكبر أهمية من المبادئ التي نلتقي معهم حولها.

    من هذا المنطلق أحببت أن ألفت نظركم إلى أنه يوجد من أبناء أمتنا من يقرأ في القرآن عن الحكم بما أنزل الله و يتبحر في الموضوع ليجد نصوص تفصيلية من آيات و أحاديث نبوية و أقوال علماء كبار عبر التاريخ الإسلامي و تجربة حكم دامت على مدار قرون من الزمن فيفهم بأن تلك المبادئ إنما هي الحقيقة المطلقة التي يبحث عنها كل الناس .خاصة و أنها كقواعد عامة هي مبادئ إنسانية تتلاأم مع ما يطالب به البشر على اختلاف أجناسهم و معتقداتهم ، فهي تنادي بالعدل و الإحسان وإيتاء ذي القربى و تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي و غيرها من المبادئ الإنسانية.

    من هنا فلو نأتي لنتهم من ينادي بتطبيق الشريعة على أنها الحق المطلق الذي فيه خير البشرية جمعاء ، لو نتهمه بأنه ينادي بالعنصرية ،ألا يعتبر ذلك تنازلا عن خصوصيتنا كشعب عربي لم يكتسب قوته عبر التاريخ إلا بخصوصيته الإسلامية.ثم هل الديمقراطية كمبادئ عامة تصلح وحدها لكي تمنحنا فرصة للإرتقاء الحضاري دون أن تكون مقرونة بخصوصيات محلية تستند على البعد الديني و الثقافي المحلي .

    تعرف يا أستاذ عمر ؟ أعتقد أن لعبة القط و الفأر و الصراع ما بين التيار الحداثي و التيار التقليدي في العالم العربي و الإسلامي ، أعتقد أنه حان الوقت لأنصار التيارين أن يحاول أتباعهما البحث عن قواسم مشتركة و يسعوا كي يؤسسوا لقاعدة يمكن الإنطلاق منها نحو المستقبل بشكل صحيح.لأن معاودة اجترار النقاش الذي دار بينهما على مدار قرن من الزمن ،و التحمل من جديد للمآسي التي ترتبت عن ذلك الصراع في أكثر من بلد هذا الوضع أظن أنه لن يزيدنا في النهاية إلا مزيدا من التفرق و التخلف و الإحباط.

    و من هنا أنا أرى أن الأفكار التي دعت إليها الأخت صاحبة المدونة ( و هي حسب تقييمي الخاص أفكار غير واقعية ) أرى أن مناقشتها على أساس أن لا أحد ضد مبدأ تطبيق الشريعة و محاولة مناقشة العيوب التي يتميز بها طرح الأخت المدونة و التركيز على أن طرحها يمثل اجتهاد شخصي و لا يمثل بالضرورة الإسلام كدين ، لو نستطيع أن نجد صيغة نقاش أخوية تتجنب الإستهانة بالفكرة التي تطرحها أظن أن النتيجة ستكون أحسن بكثير من أن نقف حيالها موقف الإتهام.

    بكل احترام أخوك توفيق التلمساني.

    ردحذف
  2. استاذ توفيق المروحة شغالة شكرا على سؤالك ، و يسعدني تشريفك في مدونتي المتواضعة

    نيجي للموضوع ، أولا انا أكن للأستاذة أم خلود كل التقدير والأحترام على فكرتها الرائعة فقط أختلافي كما أوضحت ألا تقتصر على فئة بعينها ، بل يجب أن تضم الجميـــع ، فما أجمل أن نجتمع جميعا و ننسى خلافتنا و أختلافتنا ، وبالمراجعة كما قلت في نهاية التدوينة أني لست الوحيد الذي كان له مآخذة على الحملة ، بل كان هناك آخرين ، ربما أكون انا فقط الذي أهتم بتدوين أعتراضه و لم أكتفي بالتعليق ...

    أما عن النقطة الثانية حول المشاريع الخاصة بكل دولة ، أنا أتفق معك ولكن في نفس الوقت لن تجد دولة تفرق بين شعبها الواحد ، فلن تجد في بريطانيا مثلا دعوة خاصة بالبروستانت متجاهلة الطوائف الأخرى ، فالدول تحافظ على تماسك شعبها ، و لا تساعد على التفرقة بينهم ...
    النقطة الثالثة حول تطبيق الشريعة و هذا شأن خاص بكل دولة ، و هناك دول تطبق الشريعة الإسلامية كالسعودية و السودان ، و هناك دول تطبق القانون الوضعي كمصر و تونس و سوريا مثلا ، فكل دولة لها خصوصيتها في تلك النقطة و التي قد تتفق مع شعب ما و لا تتفق مع غيره ... لأختلاف التكوين الإجتماعي و الثقافي بين الشعوب ، لكن الأهم على حسب ما فهمت من الحملة فأنها ليست لتطبيق الشريعة الإسلامية بل شعار الحملة جاء كما يلي
    فـلنتحد كإنسان واحـد ونصبح كالجسد الواحـد ..و نجعـل جـنسيتنـا (إنسان) .. ، ثم اردفت قائلة حتى نجعل أمة محمد و نصبح كالبنيان المرصوص ؛ بالرغم من خطأ وضع حرف العطف بين (محمد و نصبح) لكن سأتغاضى عن ذلك ، أنا لست ضـد ما يختاره أي شخص بل أؤمن بحرية الأختيار حتى لو كان ضـد قناعاتي الفكرية ، و لكن آلمني أن نخسر الجملة الأولى الرائعة الجمال و التي تنبذ اي فكر تعصبي إثني إلى جملة بها من المآخذ هذا ما جعلني أتحمس للكتابة.

    اخيرا و ليس آخرا الصراع بين الحداثة و التقليدية أعتقد أنه لن ينتهي فهذه هي سنة الحياة ، ففي جميع المجتمعات هناك هذا الصراع ، منذ القدم أي أنه صراع لا نهاية له و سيستمر ، ولكن في أغلب الأحوال تنتصر الحداثة لأنها دائما الأكثر مرونة في التعامل مع متغيرات الزمان

    أما عن الأفكار التي دعت لها الاخت صاحبة المدونة ، أرى أنها فكرة في غاية الوجاهة ، بشرط أن يتم تنقيحها و تصبح للإنسانية جميعا بلا تفرقة و أن نتخلص من نعرتنا العرقية و الدينية و أن ننظر للإنسانية بشكل أكثر رحابة ، فأنا لا استهن بأفكار الآخرين ، فأهتمامي بتدوين أعتراضي يؤكد أهتمامي بكل ما يكتب و لا استهين بأحد بل أحترم كل صاحب قلم و فكر أو صاحب رسالة حتى لو أختلف معي و هذا هو ما قصدته و الدليل على ذلك أنني وافقت على دعوة الأستاذة أم خلود على مشاركتها بالكتابة في مدونة التدوينـة البيضـاء لأمـة محمـد ، فالأختلاف هو أساس الفكر الإنساني على مر العصـور
    لك كامل أحترامي و تقديري

    ردحذف
  3. السلام عليكم ..

    جزاكم الله خير الجزاء على هذا النقاش المثمر لفكرة مازالت افتراضية ولم تطبق على أرض الواقع .. فهو اجتهاد شخصي قد يصيب وقد يخطئ ..

    ولكن أود أن أقول لكما نقطة واحدة مهمة فقط .. أن المسألة أكبر مما تفضلتم به بكثير ولا تقف عند هذا الحد وهذا هو الأهم. وغدا لناظره قريب!! فلا تستعجلوا الخير.

    ردحذف
  4. الأخت أم الخلود أعزريني أخطأت في ردي السابق , أغفلت الالف و اللام ، يشرفني حضورك الكريم و سماحة صدرك و تفهمك ، فعن نفسي لا أتعجل الأمور و في انتظار تفعيل الحملة بشكل أكثر رحابة و شمول لما هو خير للإنسانية جميعا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

و رحل مفكر آخر “نصر حامد أبو زيد“

تنظيم القاعدة بيقتل 37 مسيحي عراقي علشان كامليا المصرية !!

الرأسمالية : قصة حب !